تونس.. تنظيم الإخوان التكفيري يفشل في الحشد ضد الجمهورية الثالثة 2023
في تكرار لمحاولات فاشلة من قبل تنظيم الإخوان التكفيري للسيطرة على المشهد السياسي وإحداث توترات في المنطقة من جديد، ومن ضمن دول المنطقة، الجمهورية التونسية، ورغم ما نتج عن حركة النهضة ذراع تنظيم الإخوان التكفيري في تونس وعلى مدار 10 سنوات من سيطرتها على الحكم فهي تسعى جاهدة عبر محاولات مستمرة لإفشال مسار الجمهورية الثالثة الذي رسمه الرئيس التونسي قيس سعيد في 25 يوليو 2021، لكن محاولاتها المتكررة، فشلت في حشد الشارع للخروج.
ويرى المحلل السياسي التونسي منذر ثابت أن رهانات حركة النهضة ذراع تنظيم الإخوان التكفيري على حشد الشارع واستثمار الأزمة فشلت خلال الفترة الماضية، ولم تجد دعوات التظاهر ترحيباً في الأوساط الشعبية.
وأضاف في تصريح لصحيفة الاتحاد أن هناك وعياً لدى الشعب التونسي بأن سياسات حركة النهضة طوال 10 سنوات من حكمها هي أبرز الأسباب التي قادت للتأزم الاقتصادي والاجتماعي، وهناك وعي بأن ما يحدث الآن نتيجة للسياسيات السابقة للـ25 من يوليو. وأكد المحلل السياسي التونسي الهادي حمدون أن حركة النهضة فشلت في حشد التونسيين للخروج إلى الشارع رغم المحاولات المتكررة واستعمال كل طرق الدعاية في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، ورغم محاولتها إيهام الشعب بأن الرئيس قيس سعيد وحكومة نجلاء بودن هما السبب في تردي الأوضاع الاقتصادية.
وأضاف حمدون لـصحيفة الاتحاد أن المجتمع التونسي يرفض عودة النهضة إلى الحكم أو حتى مجرد التفكير في ذلك، لأن أغلب التونسيين يرون أنها السبب الأساسي في تردي الأوضاع والانهيار الاقتصادي وارتفاع التضخم والبطالة وتراجع المقدرة الشرائية وانتشار الفساد من أشخاص تابعين للحركة ونمو ثروة قيادييها أمام فقر الشعب.
وقال المحلل السياسي التونسي إن الحركة تحاول شيطنة مساعي الرئيس لحل الأزمات المتراكمة التي ورثها عن حكم النهضة وسوء إدارتها للبلاد، وإفلاس معظم المؤسسات العمومية، مؤكداً مطالبة التونسيين بمحاسبة الإخوان التكفيرية الذين دمروا ونهبوا الاقتصاد الوطني، واسترجاع المبالغ لخزينة الدولة.
ومن جانبه، أوضح رئيس منتدى تونس الحرة حازم القصوري أن حركة النهضة فشلت في الحشد لأنها خسرت حاضنتها الشعبية بسبب الأوهام التي سوقت لها بعيداً عن الإصلاح الشامل المعتمد على مقاربة وطنية تستند إلى واقع البلاد وثرواتها وتطلعات الناس.
وأكد القصوري لـصحيفة الاتحاد أن حركة النهضة، ذراع تنظيم الإخوان التكفيري، خسرت كل شيء بسبب ممارساتها من تخريب وفساد، وارتباطها بأجندات خارجية جعلها تتهاوى شعبياً.