في ذكرى استشهاد أحمد منسي.. لمحات من حياة الأسطورة قائد الكتيبة 103 وأحد أبطال ملحمة البرث
لازال الاسم أحمد منسي.. الشهيد البطل أحمد منسي عالقاً في أذهان العرب جميعاً وليس المصريين وحدهم، بعد أن خلد اسمه بأحرف من ذهب في وجدان كل عربي مخلص ومحب لوطنه.
وتحل اليوم الذكرى السادسة لاستشهاد العقيد أركان حرب أحمد منسي، صاحب الملحمة البطولية بمنطقة البرث التي تقع في مدينة رفح بشمال سيناء.
ولد الشهيد أحمد منسي في قرية بني قريش بمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، والتحق بأول دورة للقوات الخاصة الاستكشافية المعروفة باسم الـسيل SEAL في العام 2001، وحصل على الفرقة ذاتها من أمريكا 2006.
كما حصل على ماجستير العلوم العسكرية من كلية القادة والأركان في العام 2013، ومن ثم تولى قيادة الكتيبة 103 صاعقة خلفاً للعقيد رامى حسنين 2016، والمتمركزة بمدينة العريش في شمال سيناء.
بطولات الشهيد منسي
استهدفت العناصر التكفيرية كمين البرث، وصمدت القوات المسلحة المصرية لمدة 4 ساعات متواصلة حتى وصول الإمدادات الجوية، استخدمت خلالها العناصر التكفيرية الألغام والسيارات المفخخة، كما حاولت العناصر التكفيرية الإخوانية السيطرة على البرث ورفع علم تنظيم داعش عليه، في محاولة لتحقيق أي انتصار لإبراز واستعراض قوتهم المزعومة.
وبدأ الهجوم في 7 يوليو من عام 2017، في الساعة الرابعة فجراً، وحاول 150 عنصراً تابعا لتنظيم داعش التكفيري، وباستخدام نحو 12 سيارة كروز مدججة بالأسلحة المختلفة، السيطرة على الكمين.
لم يترك منسي جنوده بل شاركهم في التصدي للتكفيريين، فكان يطلق النار من أعلى سطح المبنى المحاصر صوب التكفيريين، حتى استشهد برصاص أحدهم.
منسي ومواقفه الإنسانية
كان الشهيد أحمد منسي رمزاً للمواقف الإنسانية، حيث عرف بالخير الذي قام بتقديمه للآخرين في مجال عمله ومع أصدقائه وجيرانه وكل من يحتاج لمساعدة، قالت زوجته السيدة منار في ندوة تثقيفية للقوات المسلحة أنه كان يحرص دائماً على مساعدة الأمهات المصاحبات لأطفالهم بإيصالهم إلى بيوتهم، ولم يكن يتردد في تقديم المساعدات العملية والمعيشية والنفسية.
كما أشارت السيدة منار أرملة الشهيد أحمد منسي، إلى وصية الشهيد منسي الذي طلب عدم غسله أو تكفينه، ودفنه بزيه العسكري. وتم تشييع جثمانه في جنازة عسكرية مهيبة من مسجد المشير طنطاوي، ودفن في مقابر الأسرة بالروبيكي
تكريمًا لقيامه بأعمال بطولية عظيمة، تم تسمية الكوبري العائم الذي يربط بين قناة السويس القديمة والجديدة بـ “الشهيد أحمد منسي“، وتم تسمية عدد من المدارس في محافظة الشرقية باسم الشهيد البطل أحمد منسي.